في التأريخ الشفوي تسافر الكلمة لتوثَّق

يُقال إن التأريخ الشفوي هو صوت من لا صوت له، خاصّة وأنه خُصّص في البداية للمهمشين، كي يتحدّثوا عن آلامهم ومشاكلهم، وبذلك تسافر الحكاية التي تعبّر عن حقبة معينة من فم إلى آخر، عبر تسجيلها صوتيا أو بصريّا.

يعدّ التأريخ الشفوي بمثابة حفظ للذاكرة والتجارب والآراء، ويساهم في بناء صورة أكثر تكاملا عن حياة الأفراد الذين عاشوا تجارب مميزة، بل وعن مرحلة او حدث أو موضوع، وكذلك هو بمثابة فرصة للحفاظ على أصوات الكثيرين وتوثيقها كي لا تندثر وتذهب.

ببساطة هو منبر من لا منبر له، كي يقول ما شعر به، ما عاشه، وما تمنّى أن يعيشه، فعلى الرغم من جميع الآلام التي حلّت بالكثيرين خلال الحرب إلا أن تلك الأوجاع أو النجاحات بحاجة إلى من يوثقها، لتنقل الخبرات وتجمع وتراكم وقائع الأحداث بحيث تسهم في كتابة التاريخ.

المزيد..