الإجابة السطحيّة دليل على الملل

عندما يبدأ الشاهد بالإجابة بأسئلة قصيرة جدا، فهذا يدلّ على أنّ المحاوِر يوجّه عددا كبيرا من الأسئلة المقيّدة، غير مفتوحة النهاية، مثل الاستفسارات التي تبدأ بـ “كيف” و “لماذا”.

وغالبا ما يكون السبب في ذلك هو عدم تأكّد الشاهد من كميّة التفاصيل التي يريدها المحاوِر، ولذلك يقدّمون الإجابة المتعلّقة بالنقطة التي يتم السؤال حولها، وهنا تكمن المشكلة في أن تلك الإجابات تكون في الغالب قصيرة، لا تعكس الحقيقة التي مرّ بها الشاهد، ولا تكشف عن تفاصيل الحدث.

فيبدأ دور المحاور في إنشاء حل، من خلال طرح الأسئلة اللاحقة، والتي تبحث في مزيد من التفاصيل كي يتم استخلاص مزيد من المعلومات.

وربما تشير الإجابات القصيرة إلى أن الشاهد يحتاج للقفز إلى السؤال التالي، رغبة منه في معرفة نمط الأسئلة التي سيتم طرحها لاحقا.

وأحيانا تكون الإجابة سطحيّة نتيجة شعور الشاهد باللامبالاة، خاصة بعد أن يفشل المحاوِر في شدّ انتباه المتلقي.

ولا حل جذري لهذه المشكلة سوى بالأسئلة التمهيدية، ومحاولات التقرب من الشاهد، كي يشعر بالثق والاطمئنان للمحاور ويقدّم مزيدا من المعلومات.

المزيد..