مؤسسة وثيقة وطن تعقد مؤتمراً بعنوان ” الواقع العربي بعد مئة عام على وعد بلفور”

أقامت مؤسسة وثيقة وطن مؤتمراً تحت عنوان “الواقع العربي بعد مئة عام من وعد بلفور” في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق وذلك في الرابع والخامس من تشرين الثاني من عام 2017.

حضر المؤتمر نخب من المفكرين العرب من الجزائر ولبنان وتونس ومصر والأردن وفلسطين ومن عدد من الدول الغربية كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا ودول أخرى.

عقدت خلال اليوم الأول من المؤتمر ثلاث جلسات وكانت الجلسة الأولى تحت عنوان “دروس من الماضي” ترأسها الأستاذ مجدي المعصراوي، وقدم عدد من الباحثين فيها دراسات حول “الحركة الصهيونية قبل وعد بلفور” ، و مصر في عهد السادات: اتفاقيات سيناء 2 وكامب ديفيد وتداعيات خروج مصر من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي.

وقدمت الدكتورة بثينة شعبان رئيسة مؤسسة وثيقة وطن خلال هذه الجلسة محاضرة بعنوان: “خفايا المشهد الإقليمي والدولي في النصف الثاني من القرن الشعرين”، .

وأما الجلسة الثانية كانت تحت عنوان “تحديات الزمن الراهن” ترأسها دولة الرئيس “إيلي فرزلي” وتناول المحاضرون فيها: محاولات تحويل بوصلة الصراع العربي ـ الإسرائيلي إلى صراعات طائفية وعرقية ، وأزمة الهوية العربية، والحرب الممنهجة على الجمهوريات العربية.
كانت الجلسة الثالثة بعنوان “المضي قدما نحو المستقبل” ترأسها الدكتور كريم بقردوني، وألقيت فيها ثلاث أوراق بحثية حول اتفاقيات سايكس بيكو وعلاقتها بوعد بلفور، بالإضافة إلى آليات بناء المستقبل العربي، و التخبّط العربي منذ وعد بلفور وفرص الإصلاح والتطوّر.
.
تضمن اليوم الثاني من المؤتمر عدداً من المحاور حيث جرى نقاشها حول طاولة مستديرة، كان أوّلها المشروع النهضوي العربي ومستقبل العمل العربي المشترك تم الحديث في هذا المحور حول أهمية اعتبار الدولة الوطنية ذات السيادة الأساس لأي عمل نهضوي عربي مشترك، وضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات الشعبية والثقافية والعلمية على المستويات كافة، بالإضافة إلى اعتبار أولويات العمل العربي هي المقاومة ضد الكيان الصهيوني وأي مشاريع تهدد سيادة الدول واستقلالها.

وأما المحور الثاني فقد كان تحت عنوان “الهوية العربية: المفهوم بين الماضي والمعاصرة” وقدم عدداً من التوصيات منها ضرورة وجود مشروع سياسي وطني يتمتع بحيوية سياسية كي يكون الحامل الأساسي المشترك للهوية العربية بالإضافة إلى النظر إلى التنوع والتعدّد في مكوّنات المجتمع العربي كعامل إغناء وإثراء للهوية.

المحور الثالث في المؤتمر كان بعنوان “مخاطر التطبيع وقضية فلسطين” الذي أكد على ضرورة العمل على فضح كل المطبعين في الوطن العربي رسمياً وشعبياً أيا كان انتماؤهم وموقعهم مع العمل في كل الساحات العربية والإسلامية على إصدار قوانين تجرم التطبيع.

فيما ناقش المحور الرابع ” كيفية مواجهة التفتيت” من خلال تبنّي القوانين الضامنة لتحقيق المواطنة وتفعيل المؤسسات الضامنة لتطبيقها بنزاهة وجدارة مع اعتماد منهج علمي ونشر الثقافة العلمية والفكرية في المجتمع.
وتحدث المحور الخامس عن “العرب والنظام الإقليمي، تداخل المصالح وتعدّد المواقف” ولفت هذا المحور إلى أن الطريق أمام البحث بطبيعة النظام الإقليمي أصبح مفتوحاً بعد صمود سوريا وفشل العدوان عليها.

فيما جاء المحور السادس تحت عنوان “العرب والنظام الدولي (طريق الحرير والمتغيرات الجيوسياسية)”، وأشار إلى أنه على العرب اليوم الاتجاه نحو بناء تحالفات إقليمية وعالمية تسهم في تحقيق مصالح الدول العربية الساعية إلى التحرر خاصة بعد القضاء على القطبية الواحدة.

وأما المحور السابع والأخير قد تحدث حول “دور العرب في مستقبل المنطقة ومآل الصراع العربي الصهيوني”، وضرورة العمل على رأب الصدوع العربية.

مؤتمر وعد بلفور
مؤتمر وعد بلفور
المزيد..