وثيقة وطن في سلطنة عمان ….والأهداف توثيقية

استقبلت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية اليوم الدكتورة بثينة شعبان رئيسة مجلس أمناء مؤسسة وثيقة وطن، والوفد المرافق لها، بحضور السفير الدكتور بسام الخطيب سفير الجمهورية العربية السورية المعتمد لدى السلطنة.

وتضمنت الزيارة عقد جلسة مباحثات تناولت أوجه التعاون بين البلدين في مجالات الوثائق والمحفوظات والدراسات التاريخية، وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، إلى جانب تعزيز التنسيق الثنائي في مجال المؤتمرات والندوات التاريخية والحضارية والفكرية والعلمية والمعارض الوثائقية، حيث أكد الجانبان على أهمية دفع التعاون نحو تمكين الحصول على الوثائق التي تخص البلدين وذلك ضمن برنامج تنفيذي يتم تهيئته في إطار اعتماد مذكرة تفاهم بين الهيئة والجهات المعنية في الجمهورية العربية السورية الشقيقة

كما أكد الجانبان على أهمية تعزيز وتبادل الخبرات وتدريب العاملين وبناء قدراتهم الذاتية وذلك من خلال التدريب الفني والتقني، وتبادل الدعوات للمناشط والفعاليات التي تقام في كلا البلدين، وبحث التعاون في مجال تبادل الإصدارات ونشر المطبوعات الوثائقية والثقافية والأدبية والتاريخية، ووضع برامج مشتركة بين البلدين في مجال الوثائق والمحفوظات.

كما استعرض الجانبان أبرز المستجدات في القطاع الوثائقي على الساحتين الإقليمية والدولية.

وقدم رئيس الهيئة الدكتور حمد بن محمد الضوياني نبذة عن دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في حفظ ذاكرة الوطن، وبناء نظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات وفق أحدث المواصفات العالمية، إلى جانب مهام الهيئة في تعريف المجتمع المحلي والدولي وإسهاماتها في الجوانب التاريخية والحضارية للسلطنة من خلال إقامة المؤتمرات والندوات والمعارض الوثائقية المحلية والعالمية.

من جانبها أشادت الدكتورة بثينة شعبان بالمستوى الكبير الذي تقدمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في حفظ الذاكرة الوطنية، كما أشادت بمنظومة العمل المتكاملة التي تزخر بها الهيئة، مؤكدة أن مؤسسة وثيقة وطن ستوحّد جهودها وستعمل مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في مجال الوثائق والمؤتمرات والمعارض، كما ستعمل مع الهيئة لتشكيل كينونة للتاريخ الشفوي لتكون الأساس في الوطن العربي، وأضافت معاليها بأن إحدى المعوقات التي تعاني منها الأمة العربية من المحيط إلى الخليج بأنها ما زالت أمة شفوية إلى حد كبير وهي بحاجة إلى توثيق تاريخها وأصالتها وحضارتها ترسيخا للهوية الوطنية والهوية العربية.

وقالت الدكتورة “شعبان” بأن جلسة المباحثات ناقشت الكثير من القواسم المشتركة بين الجمهورية العربية السورية وسلطنة عُمان من بينها تمكين الحصول على الوثائق التي تخص البلدين وكيفية الاطلاع عليها وتوثيقها وتبادل الخبرات والتجارب في مجال الوثائق إلى جانب البرامج المشتركة التي ستنبثق مع توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين.

فيما أكد السفير الدكتور بسام الخطيب سفير الجمهورية العربية السورية المعتمد لدى السلطنة بأن زيارة الوفد السوري لسلطنة عُمان صفحة جديدة من صفحات التعاون بين البلدين وتؤسس لجهد علمي منظم في مجال التعاون في الوثائق والمحفوظات حيث سيعمل البلدان على توقيع مذكرة تفاهم لتطوير أسس التعاون.

كما تضمّن برنامج الوفد جولة استطلاعية لبعض تقسيمات الهيئة التخصصية والفنية، وتم تسليط الضوء خلالها إلى عرض مرئي يحكي مجالات عمل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية “ذاكرة وطن” وأهم أهدافها والاختصاصات والأعمال التي تقوم بها، وكذلك تقديم نبذة شاملة حول نظام إدارة الوثائق والمحفوظات التي تعمل عليه الهيئة في الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات، إضافة إلى عرض منظومة إدارة الوثائق والمراسلات الإلكترونية، وإدارة المحفوظات بالهيئة، كذلك اطلعت الدكتورة “شعبان” والوفد المرافق على سير العمل في دائرة الاطلاع لخدمة الباحثين والدارسين، إلى جانب جولة استطلاعية في المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية تعرف من خلاله الوفد الزائر على المكنون التاريخي والموروث الحضاري التي تزخر به سلطنة عُمان، واختُتمت الجولة بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بزيارة معمل الإتلاف الآمن للوثائق واطلعت من خلاله على منظومة وآلية سير العمل بالمعمل.

المزيد..