ردّاً على أسئلتكم: لماذا نوثّق شفوياً في مؤسسة وثيقة وطن؟

واجهت مؤسسة وثيقة وطن عدداً من الأسئلة حول الغاية من التوثيق الشفوي، أو ما هي أهمية هذا النوع من العمل بعد سنين الحرب الطويلة.

ولذلك لا بدّ من القول إنه على الرغم من حداثة وجود هذا العلم على الساحة العربيّة عموما، والساحة السوريّة خصوصا، فإن التأريخ الشفوي يساعدنا على إعادة تشكيل تصور عن الماضي من جديد، عبر تشكيل صورة أكثر دقة لما حدث، من خلال الوصول إلى المعلومات التفصيلية لشهود عاينوا الوقائع والتي يتم تزويدنا بها كـ “مؤسسة وثيقة وطن”.

كذلك يساعدنا هذا النوع من التأريخ على فهم، كيف واجه الأفراد والجماعات مختلف الضغوط التي تعرّضوا لها في السابق.

بالإضافة إلى أن التأريخ الشفوي يخبرنا ماذا تغير عبر الزمن، وما هي الأمور التي استمرت على ما هي عليه، خاصة وأن أي تغير يحدث للمجتمعات، لا يخفي نفسه، بل يكون واضحا وظاهرا للعيان، وهنا يأتي دور التأريخ الشفوي بالسماح للناس، بالتعبير عن نتائج التغيرات التي شهدتها المجتمعات طيلة فترات سابقة.

وأخيراً لا بد من الإشارة إلى أن هذا النوع من التأريخ يساعد الأجيال المستقبلية على تخطي مصاعب ما شهدته المجتمعات الماضية.

المزيد..