انتقد بعض الباحثين التأريخ الشفوي

انتقد بعض الباحثين التأريخ الشفوي، لأنه يستخدم الذاكرة، في الحصول على معلومات، حول أحداث مضت، فقد رجّح علماء أنه بالإمكان أن تكون تلك الذاكرة مخطئة في تقديم المعلومات، أو يشوبها بعض الضباب حول تفاصيل محددة.

ولذلك اقترحوا أن يتمّ اعتماد التأريخ الشفوي، كمصدر ثانوي للمعلومة، إلا إذا كانت الأحداث التي يتم التحدّث عنها، متعلّقة بالفترة الراهنة، أو تتصل بأحداث الحاضر.

وهنا تبرز أهميّة العمل على تأريخ الحرب على سورية، من وجهة نظر “وثيقة وطن” كونها “حرب” حدثت في التاريخ القريب، ولم تزل تبعاتها مستمرّة إلى يومنا هذا، فتبقى الأحداث أكثر وضوحاً في ذهن الراوي.

إلا أنه لبعض العلماء وجهة نظر أخرى في هذا الخصوص، فهم يؤكدّون، أهميّة البدء بالتأريخ الشفوي بعد أن ينتهي الحدث بشكل كامل، كي لا يُترك أي مجال لذاتية الفرد في الحديث عن أي تفصيل أو حدث.

فعلى الرغم من التقاطعات التي يجريها باحثو المؤسسة للوصول للحدث الحقيقي ، إلى أنه يبقى بنظر بعض الباحثين مجالاً للشك حول تدخّل الفرد وعاطفته في الرواية.

أخيراً، لكلّ مدرسة في التأريخ الشفوي أسلوبها وطريقتها، في الحصول على المعلومة وتدقيقها، ويبقى من الأفضل اتباع أساليب البحث العلمي في الوصول إلى استنتاجات صحيحة.

المزيد..