“التوجه شرقاً” نحو الصين

عقد في مؤسسة وثيقة وطن ورشة حوارية تحت عنوان “التوجه شرقا- الصين”، ترأس هذه الورشة الدكتورة بثينة شعبان رئيسة مجلس أمناء مؤسسة وثيقة وطن بحضور سفير دولة الصين في سوريا بالإضافة إلى نخبة من المفكرين العرب والسوريين.

جاء في ورقة تعريف الورشة “تمرُّ المنطقة العربيّة بجملة تحوّلات، من محاربة الإرهاب إلى التغيير الشّامل بموازين القوى الإقليميّة والأدوار التي تلعبها بعض الدول، إضافةً للتغيير الجديد في مقاربة الاستراتيجية الأمريكية لمفهوم الهيمنة المباشرة، وتنامي أدوار كثير من الدول وعلى رأسها روسيا والصين، وينعكس ذلك بدوره على بنية النظام الدولي لصالح شكل متعدّد الأقطاب”.

وكان من أبرز هذه التحولات بحسب آراء الحاضرين بروز القوة الصينية على الصعد الاقتصادية والسياسية، وطرح الصّين لعدّة مشاريع أهمّها: “طريق الحرير الجديد”، “مبادرة حزام واحد طريق واحد”، و”بنك الاستثمار والبنية التحتّية الآسيوي”؛ وتشكِّل المنطقة العربيّة جزءاً هاماً من المشاريع والخطط الصينيّة، وأكبر دليلٍ على الاهتمام الصيني المتنامي بالمنطقة العربيّة وموقعها الحيوي بالنسبة للمصالح الصينيّة هو إطلاقها في مطلع العام 2016 لاستراتيجيّتها العربيّة، وتعيين مبعوث خاص إلى سورية، وبداية تواجدها العسكري في منطقة باب المندب من خلال قاعدة بحرية ضخمة في جيبوتي.

هدفت هذه الورشة إلى الاستفادة قدر الإمكان، من التجارب الناجحة في العلاقات العربيّة الصينيّة، والخروج بأفكارٍ خلاّقة ترفد عمليّة التوجّه نحو الصين؛ إضافةً إلى وضع خطط عمل لمساعدة الأصدقاء الصينيّين على تقييم الأمور في المنطقة بالشكل الأنسب والتعاون معهم في تحقيق الأهداف المشتركة سياسياً واقتصادياً.

ومن أهم ما خلصت له الورشة ضرورة التوجه شرقاً على قاعدة التعاون العلمي والتقني والإداري والاقتصادي، ما يسهم في تحقيق النمو وازدهار العلاقات التجارية والتبادلات المعرفية والثقافية.

المزيد..