من شهاداتنا: الجزء 7

لم تكن حربا عابرة بل كانت سنوات من دمار ودم وألم، يتحدث أحد جنود الجيش العربي السوري لـ “مؤسسة وثيقة وطن” كيف كان يتفقد رفاقه بعد كل معركة قائلا “كان العسكري يفرط بين إيدي”.

تدمع عيناه مجددا ويحاول المكابرة فيعجز عنها، يتحدث عن إصابته بكل شجاعة وفخر، وما إن يوصله الكلام إلى إصابات أصدقائه حتى يفقد صبره، وتعود دموعه إلى الجريان مجددا.

يقول “شهدت المجزرة التي حصلت في ريف اللاذقية ورأيت فيها الفتاة التي اختبأت خوفا من الذبح والتي أصيبت بالجنون بعد ذلك لأنها كانت قد شاهدت عائلتها بالكامل تذبح أمام عينيها، ورأيت الشاب الذي كان يختبئ في إحدى التلال، والذي استمر بأكل أوراق الشجر ليومين متتاليين إلى أن وجد من ينقذه”

ربما هي أيام مرت على عدد من المناطق والقرى السورية استشهد فيها عدد كبير من أبنائها ليحيا الكل بما فيهم الوطن.

المزيد..