من شهاداتنا: الجزء 6
لم تقتصر الحرب على سورية على التلاعب بالدماء، بل شملت بجزء كبير منها تلاعبا بعقول عدد من الشباب، الأمر الذي تم الاستدلال عليه في عدد من المواضع منها المعارك التي كانت تجري بين المسلحين والجيش السوري.
تحدث أحد رجال الجيش العربي السوري في إحدى مقابلات التوثيق الشفوي لـ “مؤسسة وثيقة وطن” عن حواراته مع أحد المسلحين عبر أحد برامج التواصل الاجتماعي قائلا “كنا نقبع في تلتين متقابلتين ونتحدث مع بعضنا عبر برنامج للتواصل الاجتماعي وبعد فترة من النقاش وصلنا لمرحلة أصبح يحذرني فيها ذلك الشخص من أي هجوم محتمل، وبعد حدوث الهجوم كان يتصل بي ويطمئن إذا اصابني مكروه”
ويؤكد الشاب أنه على الرغم من عدد من الحوارات المتكررة لم يتغلب على خوفه ولم تسول له نفسه القدوم والانضمام إلينا خوفا مما سيحدث فيما لو تم اكتشاف أمره من قبل قادة جماعاته الإرهابية.