من شهاداتنا: الجزء 2

كانت تجلس في منزلها آمنة من الخطر، وقلقة من الجوع، اقترح ابنها الأكبر الذهاب لإحضار القليل من الحليب.

بعد خروجه بقليل طُرق باب منزلها بقوة، فإذا بإحدى جاراتها تقول “سمعت أن القصف سيبدأ، تعالي معنا إلى الملجأ”

تتابع “لم أتمالك نفسي، فقدت وعيي وخرجت مسرعة أركض في الشارع، في أحد الأزقة الضيقة ضرب كتفي بكتفه، ومن شدة الخوف لم أتمكن من رؤيته، كان يصرخ وكنت أصرخ معه وأناديه باسمه إلى أن سمعني في وسط أصوات القصف، عانقته وذهبنا إلى المنزل جائعين، لكن آمنين من الخطر”

(هذه الومضة أخذت من إحدى مقابلات التأريخ الشفوي التي أجرتها مؤسسة وثيقة وطن مع سيدة من ريف دمشق في 15/8/ 2018)

المزيد..