من بائع “ذهب” إلى سائق “تكسي” لأنّ الملك لله.

أمام الكنيسة في حرستا، يتفقّد آثار الدمار، يدور مئات المرات حول الردم الموجود، محاولا تخفيف المعاناة عن بناء الكنيسة، وما إن تسأله عما حدث، حتى يستفيض بالإجابة المطوّلة، شارحا أدق التفاصيل.

تتجه يده تلقائيّا إلى متجره القديم، ويقول “كان ممتلئا بالذهب” نسأله “ماذا تعمل الآن “سائق تكسي، وسابقا كنت صائغ، لكن لا مشكلة الذهب يكمن في جسدي وقدرتي على العمل”

يتابع “هل ترون كل هذا الدمار، إني أراه طبيعة خلّابة ومناظر جميلة، لأن أرض الوطن أجمل من بلاد المغترب، والبقاء في الوطن لا يعوّض، وكما يقال الملك لله، أخذ ما أملك وسيرده يوما ما”