ما هي المشاكل التي يمكن أن تواجهنا في مقابلات التأريخ الشفوي؟ (الجزء1)

من الممكن أن يخشى الشاهد من تجهيزات التسجيل أو التصوير، وبالتالي يمتنع عن الكلام أو يخشى من التحدث، بالإضافة إلى أنّ الشاهد قد يشعر أنه لا يملك قصصا قيّمة ليرويها، مما يجعله يشعر بنوع من الخجل، وبالتالي يتعجّب من السبب الذي يدفع الباحثين الموجودين في مؤسسة “وثيقة وطن” إلى محاورته.

تواجهنا خلال عملنا في المؤسسة حالات لا يستطيع الشاهد فيها تذكر الأحداث، أو أنه يملك مخزونا كبيرا من القصص والمعلومات فيقوم بتطويرها والبناء عليها، بدون الاستناد إلى الوقائع الأساسية التي حدثت معه، وهو ما يجعل المقابلة تنحرف عن الحقائق، الأمر الذي نعمل على تلافيه من خلال أسئلة المحاور وقيادته للمقابلة بحيث يتم التركيز على الوقائع.

ومن الممكن ألا يكون الشاهد قد اعتاد التحدث عن روايته، ويحتاج إلى مزيد من الثقة، وهو ما يحتاج إلى أسئلة متتابعة ومتواصلة، كي يستمرّ الشاهد بالإجابة.

وكذلك لا يشعر كثير من الأشخاص بالراحة عندما يتكلّمون عن تجاربهم، فعلى سبيل المثال يوجد عدد من النساء يخجلون من التحدث عن أمورهم الشخصية أو الخاصة.

المزيد..