لمحة تاريخية مختصرة عن بدايات التأريخ الشفوي
التأريخ الشفوي عالمياً مع بداية عام 1940م، حيث بدأ المؤرخ والعالم الأمريكي (الآن نافيز) بتسجيل مقابلات شفوية مع أعلام أمريكا، وأصبح التأريخ الشفوي مزدهراً في مجتمع تقل فيه البحوث التاريخية المعتمدة على الوثائق.
وفي عام 1948م تم إنشاء مكتب كولمبيا لأبحاث التأريخ الشفوي في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعتبر هذه المرحلة هي بمثابة المراحل الأولى من تأسيس مفهوم التأريخ الشفوي، وكانت مهمة المكتب الرئيسية هي تسجيل ونسخ وتخزين مقابلات التأريخ الشفوي.
وفي عام 1969م برزت إلى الوجود أول مجلة تعنى بالتأريخ الشفوي سميت (حولية التأريخ الشفوي)، تبعها عام 1973م تأسيس جمعية التأريخ الشفوي ببريطانيا وشملت المقابلات على العديد من الموضوعات المتعلقة بتاريخ المرأة والعمالة.وأصبح جورج إيوارت ايفانز يدعى (أبو التأريخ الشفوي في بريطانيا)، إِذْ نشر ملخصات ما جمعه وسجله من شهادات شفوية ذات منفعة كبيرة وقد سمي (التاريخ المحكي).
وفي عام 1971م تم تسجيل مقابلات شفوية مع (800) مواطن من مختلف مناطق بريطانيا وثم إنشاء وحدة أرشيف الوثائق الصوتية التابعة لمحطة هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) وأضحت تلك الوحدة مصدراً رئيسياً للتأريخ الشفوي تتمتع بحقوق ملكية محفوظة، وبالإضافة إلى ذلك، قامت الهيئة في ذلك الوقت بدعوة العديد من الشعب البريطاني بالمساهمة في التأريخ الشفوي عن طريق إثراء الهيئة بالأشرطة المنزلية التي تم تسجيلها إبان الحرب العالمية الثانية.