للشاهد حريّة السرد والتعبير
نعمل في مؤسسة وثيقة وطن على إعطاء الراوي حريّة السرد والتعبير، مع المحافظة قدر الإمكان على عدم قطع سلسلة أفكاره، فعلى الرّغم من رغبتنا باستيضاح الغامض من الرواية، إلا أنّنا نحرص على عدم مقاطعة الشاهد، حرصاً على استرسال روايته، ثم نسأله عن النقاط التي نريد توجيه المقابلة وفقها.
وفي كثير من الحالات، يقوم الباحثون بقطع المقابلة، وتخصيص مدة زمنية للاستراحة، وذلك حسب حالة الراوي، كي يتمكّن من العودة لمتابعة الحديث.
علما أنه قد صادفنا خلال عملنا نوعان للرواية، الأولى نموذجية حيث يتمّ عرض الأحداث وفق خط زمنيّ متسلسل، والثانية رواية حرّة حيث تقدّم الأحداث من غير ترتيب زمني. وتلعب حالة الشاهد وشخصيته دوراً في ذلك.