في رجع الصدى الأولي: يبدو أن رسائل مؤسسة وثيقة وطن بدأت تصل
من أبرز الأهداف التي تسعى إليها مؤسسة وثيقة وطن هي أن تتمكّن الأجيال القادمة، من معرفة ما حدث خلال الحرب على سوريا، بكل شفافية ومصداقية وعلمية.
وقد اتّضح لنا من خلال المقابلات التي قمنا بها في الفترة الماضية، أن هذه الفكرة بدأت تترسخ بشكل أكبر في مختلف المجتمعات، فقد أرسل لنا عدد من الشهود ممن أجرينا معهم مقابلات تأريخ شفوي في الفترة الأخيرة، عددا من الرسائل، تحدثوا فيها عن قناعتهم بهذا العمل على الرغم من حداثته على الساحة السورية.
وقد أشار أحد الشهود ممن كانوا أسرى لدى تنظيم جبهة النصرة إلى أنه يرغب في أن يتعرّف ولده على ما حدث معه خلال الأسر، كي يتمكن من تشكيل فكرة حول معاناة السوريين خلال فترة الحرب التي شُنّت عليهم.
بينما يشير شاهد آخر إلى ضرورة توسيع نطاق مقابلات التأريخ الشفوي لتشمل جميع شرائح المجتمع، مما يكوّن فكرة أعمق عن المعاناة التي أحاطت بالسوريين طيلة الفترة السابقة.