عوامل القوة والضعف في التأريخ الشفوي
يمتلك التأريخ الشفوي كأيّ علم عددا من نقاط القوة والضعف.
وتعدّ ذاتيّة الشاهد الموجوة في الحوارات أحد نقاط قوة هذا العلم، خاصة وأن تسجيل آراء الشاهد حول حياته والأحداث التي مرّ بها من الأمور الضرورية.
بالإضافة إلى إمكانية التزود بمعلومات حول عنوان معين أو فترة زمنية محددة والتي من الممكن أن تكون غير موجودة في الأرشيف الكتابي.
فضلا عن الطريقة التي يتم بها نقل عواطف الراوي، بما فيها الإخلاص والعفوية التي نفتقدها في الأشياء المكتوبة.
ولنكون موضوعيين لا بد من ذكر نقاط الضعف أيضاً، والتي تتجسد في ضعف ذاكرة الراوي أو الشاهد والذي في كثير من الأحيان يقوم بخدمة دوافعه الشخصية أثناء الحوار، وكذلك العلاقة التي تربط الشاهد بالمحاور والتي ربما تؤثر على شكل المعلومات التي يتم الحصول عليها.
بالإضافة إلى أنه عندما يتم اللقاء على مرحلتين أي يمتد لقاء التأريخ الشفوي لأكثر من جلسة من الممكن حدوث نوع من عدم الاتساق بشكل تؤثر فيه أسئلة المحاور بقصد أو من دون قصد على استجابة الشاهد.