بعد حرب طويلة..اخترنا التأريخ الشفوي
يصلنا عدد كبير من التساؤلات، حول سبب اعتمادنا في مؤسسة وثيقة وطن التأريخ الشفوي، أو لماذا بدأنا في مؤسسة وثيقة وطن بهذا العمل البحثي، بعد حرب 8 سنوات.
لا بد من الإشارة إلى أنه على الرغم من حداثة هذا العلم على الساحة العربية، إلا أنه علم بحثي، يساهم في جمع الأوصال وتقريب وجهات النظر، ويعدّ مصدرا أوليّا وأساسياً للمعلومة، حيث يشارك الأشخاص بكتابة التاريخ عبر رواية قصصهم ومعاناتهم ومواقفهم وتجاربهم التي خاضوها.
يسمح التأريخ الشفوي بالتقاط أصوات مجموعات وأفراد من الناس، يتركون تسجيلات صوتية هي شهادة تاريخية، لنحتفظ بها في مؤسسة وثيقة وطن ضمن قاعدة بيانات وفق برنامج أرشف ومنهجية عمل متخصصة، لتصل هذه المعلومات إلى الأجيال القادمة وليعلم من سيأتي بعدنا ماذا حدثنا في الحقبة الماضية، ويبني جسورا تردم الفجوات بين الأجيال.
ويتطلب هذا العلم أن نعود قليلا إلى أوقات مضت، وأمكنة واكبت تلك الأوقات، ليتم بعد ذلك توجيه مجموعة من الأسئلة الهامة، وتحليلها لمقاطعة الأجوبة مع الوقائع، أو تعزيز المعلومات الواردة من خلال الأجوبة، بما نعرفه حول موضوع معين أو حقبة محددة.