الطفولة في زمن الحرب على سورية
تصل نسبة الأطفال في سورية في فترة ما قبل الحرب إلى نحو 40% من تعداد السكان لمن هم تحت سن ال18 عام، ومن هنا تأتي أهمية تكوين فهم حقيقي لتأثيرات الحرب على تلك الطفولة لبناء تصورات صحيحة حول المستقبل.
لم يعد يخفى على أحد أن الأطفال السوريين تأثروا بمختلف جوانب الحرب فلم ينعموا بالرعاية الصحية أو بالأمن والتعليم وذلك بحسب نسبة تواجدهم في مختلف المناطق، هذا فضلا عن معاناة الفقد والخطف والانتهاكات المختلفة التي تعرضو لها في مناطق سيطرة الجماعات المسلحة، حيث تم استخدام الأطفال في الحرب والأعمال الشاقة والاستغلال الجنسي والعقائدي.
تعمل مؤسسة وثيقة وطن على التأريخ الشفوي لآثار الحرب على سورية، ولا بد من القول أن مشروعنا حول توثيق الحرب على سوريا بشكل عام والحرب على الطفولة بشكل خاص سيشمل جوانب الحياة كافة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والصحية.
محاور المشروع
يشمل مشروع توثيق الحرب على الطفولة في سوريا عددا من المحاور منها الأطفال العاملون والمستخدمون والمستغلون، بالإضافة إلى الأطفال المصابون والجرحى بسبب الحرب، والأطفال المهجرون في مراكز الإيواء.
كما سيتم العمل على توثيق شهادات الأمهات المنكوبات اللواتي فقدن أطفالهن.
وستتم أعمال التوثيق بشكل منهجي من خلال القيام بإجراء عدد من اللقاءات والتي سيتم فيها توجيه أسئلة محددة وهادفة.