التأريخ الشفوي يناصر قضايا المرأة

تشتمل مقابلات التاريخ الشفوي على تغيير النظرة الموجودة اجتماعيّا تجاه عدد من الأفكار، فعلى الرغم من المزايا المتنوعة التي ينطوي عليها هذا العلم، إلا أنّ عدد من الدراسات الحديثة أشارت إلى كيفيّة الاستفادة من مقابلات التأريخ الشفوي التي تمّ تسجيلها مع عدد من النساء حول مختلف المواقف والتجارب في تغيير نساء أخريات، وتوجيههن نحو تفكير جديد، بعيد عن النمطيّة بما يؤدي إلى تطوير المجتمع ككل.


تشير مراكز الأبحاث إلى أنه لهذا النوع من الدراسات فائدة مشتركة للجانبين، الفائدة الأولى للنساء أنفسهن عندما يسمعن تجارب الأخريات بأصواتهن، والثانية للباحثين إذ يتمكنون من المقارنة بين التجارب التي مرت بها النساء سابقا، والتجارب الحالية في الوقت الحاضر، مما يقدّم معلومات حول التطور الاجتماعي ككل، ومساهمة المرأة في هذا التطور، لمعرفة النسبة التي شاركت بها المرأة في هذا التطور، وأدّت إلى دفع المجتمع إلى الأمام.


وفي هذا السياق لا بدّ أن نذكر ما أشار إليه عدد من علماء الأنثروبولوجيا في المحاولات التي تحدث لتكميم أفواه النساء في المجتمعات، التي تكون فيها اهتمامات النساء متناقضة مع نظرة الرجل، ولذلك على سبيل المثال إن إجراء مقابلات مع هذه الشريحة من النساء، ستكون مفيدة للغاية ليس فقط في إعلاء أصواتهن، وإنما في تقديم فائدة للنساء الأخريات انطلاقا من الحاضر.

المزيد..