التأريخ الشفوي ذاكرة حية

إنّ العلاقة بين التأريخ الشفوي والتأريخ الرسمي ليست علاقة تنافس بل علاقة تكامل، فالتأريخ الشفوي لا يدعي أنه بديل عن التاريخ المكتوب، لكنه مكمل له ومفسر لتفاصيله، خاصة في الجانب الاجتماعي والاقتصادي، إذ غالبا ما تركز كتب التاريخ التقليدي على البعد السياسي (حروب ونزاعات واتفاقيات ومعاهدات).

في الحالة الفلسطينية مثالاً فإن الرواية الشفوية تتصدى لادعاءات المحتل وروايته الرسمية، فتصبح الرواية الشفوية هنا وثيقة شعبية تكشف ما تم طمسه أو تغييبه من معلومات.

من يمكنه أن يتحدث عن رواية التهجير واللجوء الفلسطيني في عام 1948 إلا الذين عاشوا الحدث فعلياً.

حين نتحدث عن الرواية الشفوية فإننا نعني رواية الحدث من قبل شاهد شارك بالحدث أو عاشه بنفسه الرواية الشفوية هي من تعيد رسم الحياة بأحداثها وتفاصيلها ومشاعرها فهي الذاكرة الحية للشعوب.

المزيد..