التأريخ الشفوي أوسع من السيرة الذاتية وأكثر موضوعيّة
اذ يملك التأريخ الشفويّ ميزة إضافية عن نظرائه من التاريخ المكتوب أو السيرة الذاتية، وهي إمكانية استخدام مادته الخام في عدة مجالات، سواء الأفلام الوثائقية السينمائية و التلفزيونية، و المسلسلات التلفزيونية.
ومن الممكن أن يتشابه التأريخ الشفوي في هذا الإطار مع السيرة الذاتية إلا أنه يمتدّ لمجال أوسع، فعندما يقوم شخص بكتابة سيرته الذاتية سواء كان شخصية سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية، ربما لن يذكر سوى معلومات محددة عنه، يريد إظهارها إلى العلن، وفي هذه الحالة تبقى بعض المعلومات مكتومة وقد يكون بعضها مهمّا ومفصليا، وهذه الحالة تدعى “ذاتية الراوي”
وهنا يأتي دور التأريخ الشفوي بالبحث في المجالات التي يريد الباحث تقصّيها، فلربما يقوم بإجراء مقابلة تأريخ شفوي مع شخصية سياسية بقصد تسليط الضوء على حياته في مختلف المناحي، إلا أنه يمكن للمؤرّخ في هذه الحالة أيضا أن يقوم بالسؤال والاستفسار من الآخرين حول نقطة معينة، أو مرحلة محددة من حياة هذا الشخص، بالإضافة إلى مقاطعة المعلومة من مصادر عدّة كالكتب والصحف وغيرها، للوصول إلى حقيقة محددة.