التأريخ الشفوي أداة تغيير المجتمعات
يعدّ التأريخ الشفوي أداة لفهم حركة المجتمعات، ولتقديم رؤى تساعد في بلورة خطط تنموية واستراتيجية.
يرتبط ذلك ارتباطاً وثيقاً بالطريقة المتبعة في تأريخ الحدث، أو بالأحرى يعكس الروح التي يتم العمل بها.
وفي حين تستغل بعض مراكز الأبحاث حول العالم طرائق البحث والمقابلات لتحقيق أهداف مشوهة لحقيقة الحدث من خلال توجيه الروايات نحو أهداف محددة، فيتم التركيز على فكرة أكثر من غيرها، أو فتح تساؤلات جديدة حول قضايا لم تكن محورية بغية تضليل حقيقة ما يحصل، فان التأريخ الشفوي لا يمكن ان يقبل بالانزلاق الى التلاعب بنتائج المقابلات ولا ان يكون مرتبطاً بهدف سياسي.
فالداتا التي يتم جمعها تظل مفتوحة لجميع الباحثين لاستخلاص النتائج منها واعادة النظر في حقيقة الاحداث.
انطلاقاً من هنا، نعمل في مؤسسة وثيقة وطن على تأريخ الوقائع مباشرةً ممن شهدها وعاشها ونسهم بالتالي في الوصول الى الحقيقة بكل أبعادها وكما هي، ما يسهم في توفير الفرص لإعادة نهوض المجتمع وتقدمه، فقد أثّرت الحرب على الجميع بدون استثناء، وعندما يشارك الجميع في رواية قصتهِ فانه يساهم في السّعي للانطلاق نحو الأفضل.