الإعلام و التأريخ الشفوي
يعدّ الإعلام سلاحاً ذا حدين بالنسبة إلى علم التأريخ الشفوي، فهو أداة مذهلة، إلا أنّه في الوقت ذاته يشكلّ تحدّيا كبيرا.
من ضمن العقبات التي قد تظهر خلال الدمج بين العمل الإعلامي ومنهج التأريخ الشفوي، صعوبة استخدام وسائل التواصل المتطورة وتقنياته، فمن الضروري الأخذ بعين الاعتبار المحتوى المناسب للوسيلة التي ستظهر عبره، بالإضافة إلى تحديد فئة الجمهور المستهدف.
ومن الواجب الحفاظ على صلة الوصل بين القدم والتقنية الحديثة في تلك الحالة، من خلال وضع التسجيلات الصوتية والبصرية، مع محاولة ربطها بالكتب والأرشيف، كي لا تطغى مظاهر التجدد على أصوات الأجيال السابقة، فيفقد بذلك التأريخ الشفوي الهدف الذي انشئ لأجله، وهو ربط الماضي بالحاضر من خلال عبر وذكريات من عاشوا التجربة وأثرت بهم فأصبحوا جزءا من تاريخنا.