أوبئة القرن الحادي والعشرين .. رحلة في التاريخ القريب

تعدّ الأوبئة حالة طارئة على مختلف المجتمعات، فقد شهدت البشرية عبر التاريخ، عددا من الأوبئة التي فتكت بالكثيرين، إلا أنه ولربما بسبب تحوّل العالم إلى قرية صغيرة على حد تعبير “مارشال ماكلوهان”، فقد بتنا جميعا نعرف ما يجري داخل حدود هذه القرية الكونية الكبيرة، فضلا عن سهولة التنقل بين الدول في القرن الحالي.

إن لم نسافر بعيدا في التاريخ، وببحث بسيط نرى أن القرن الواحد والعشرين شهد انتشار عدد كبير من الأوبئة، كان منها فيروس “سارس” الذي انتشر بداية من الصين عام 2002، ثم انتقل إلى عدة مناطق في العالم.

فيروس انفلونزا الطيور “إتش 5 إن 1” الذي ظهر عام 1997، ومن ثم عاود الانتشار عام 2003.عام 2009 شهد العام انتشار فيروس جديد هو “انفلونزا الخنازير “إتش 1 إن 1” وكان سجّل أول ظهور له في المكسيك، ليصل المرض بعدها إلى عدد من الدول الآسيوية.

وصولا إلى عام 2013 حيث هدّد فيروس إيبولا القارّة الإفريقية وتحديدا “غينيا”، بلد المنشأ، علما أنه كان قد ظهر سابقا في السودان عام 1976، ولم يهزم هذا الفيروس سريعا إذ أنه عاود الظهور مرّة أخرى عام 2018 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

فيروس “زيكا” الذي انتشر في البرازيل عام ، وتمّ رصده في 23 دولة في القارة الأمريكية من أصل 55 دولة.بعد سلسلة الفيروسات السابقة، نصل إلى وباء العالم الجديد اليوم فيروس “كورونا” والذي تجاوز عدد الإصابات به 80 ألفا في بعض الدول كالصين، حيث ظهر لأول مرة في مدينة “أوهان”، وبدأ ينتشر إلى باقي العالم.

هي كائنات صغيرة، إلا أن فعلها كبير، فها هي تُجبر ثلاثة مليارات شخص على المكوث في منازلهم، الأمر الذي لم يحصل يوما في التاريخ.

أ.لجين سليمان

المزيد..