آلة التسجيل: ضيف صامت خلال مقابلة التأريخ
لا بدّ من أن يعرف الشهود أهمية المسجلات التي توضع خلال مقابلة التوثيق الشفوي.
ولذلك قبل مناقشة المبادئ الأساسية لمقابلات التأريخ الشفوي، يجب علينا ملاحظة أن استخدام المحاوِر الناجح لتكنولوجيا المسجلات الصوتية يعتمد بشكل واسع على موقف المحاور تجاه تلك التجهيزات.
والمؤرخ الشفوي يجب أن يلاحظ أية آلة تسجيل كجزء متكامل من المقابلة، وليس كمستمع ثانوي يجلس جانبا.
وبهذه الطريقة تتحول مقابلة التوثيق الشفوي من حوار ثنائي بين المحاوِروالشاهد إلى حوار ثلاثي بمشاركة المسجل الصوتي. لهذا يجب أن ينتبه المحاوِر باستمرار إلى آلة التسجيل والتأكد من عملها وموضعها الصحيح وإطفاءها عند الانتهاء قبل مباشرة أي حديث جانبي بعد المقابلة.
ويجب التنويه أنه لا يجب أبدا على المحاور أن يقوم مثلا بوضع آلة التسجيل في مكان مخفي أو البدء بالتسجيل لشخص (الشاهد) بدون أخذ أذنه، ولذلك من الضروري النظر إلى المسجل الصوتي على أنه ليس عبارة عن ضيف ينصت السمع بشكل صامت.