مؤسسة وثيقة وطن تقيم دورة تدريبية لمجموعة متدربين من مديرية ثقافة القنيطرة
أقامت مؤسسة وثيقة وطن دورة تدريبيّة في التوثيق الشفويّ لفريق من مرشحي مديرية الثقافة من محافظة القنيطرة بحضور مجموعة من الباحثين في المؤسسة.
استمرّت الدورة لمدة يومين وتضمّنت عدداً من المحاور، بدأ بشرحها في اليوم الأول الأستاذ موسى الخوري مدير المشاريع في مؤسّسة وثيقة وطن إذ تحدّث عن أهميّة علم التأريخ الشفوي والإعداد للمقابلات وإدارة مقابلة التأريخ الشفوي، للحصول على شهادات يتمّ توثيقها في إطار تأريخ الحرب على سورية، وحفظ الذاكرة كي تتجنب الأجيال القادمة ما حصل خلال الحرب.
كما قدّمت الدكتورة نيرمين النفرة مديرة محور النساء في زمن الحرب عرضا تحدثت خلاله حول ضرورة بناء جسر من الثّقة بين الراوي والمحاور بالإضافة إلى أهميّة المقابلات في فتح آفاق بحث جديد.
وخلال اليوم الثاني قدّمت الباحثة نجوى الحفار عرضا حول إدارة المقابلة بين الراوي والمحاور والأجواء الواجب توفرها خلال مقابلات التوثيق بالإضافة إلى ضرورة وجود جلسة تمهيدية للتعرف على الراوي وتحضيره للجلسة مع ضرورة إعطاء الراوي حريّة السرد والرواية.
بدوره قدّم الباحث محمد عيسى شرحاً حول مسلتزمات مقابلة التأريخ الشفوي والمعدّات الأساسية الواجب اختيارها مع القواعد اللازمة لذلك.
وقد تمّ طرح ومناقشة عدّة أسئلة وأفكار حول أهميّة حفظ الوثيقة وفق المنهجيّة المتبعة في مؤسسة وثيقة وطن، والتّواصل مع المجتمع المحلي، وانتقاء الشّهادات الهامّة.
وفي نهاية الدّورة اجتمعت السيدة الدكتورة بثينة شعبان رئيسة مجلس أمناء مؤسسة وثيقة وطن بالسيدات والسّادة المتدربين، موضّحة أهميّة العمل في توثيق الحرب على سورية بكل شفافية وصدق لنترك للأجيال القادمة ذاكرة حيّة تسجّل تاريخ هذه المرحلة بأصوات من عاشوا معاناتها بأسلوب قصصي.
.