من شهاداتنا: الجزء 5

كانت تحاول استذكارها وهي تتكلم، تستذكر ثم تبكي ثم تصفن لمدة طويلة، تظهر علائم الرغبة بالانتقام على وجهها، وتقول “ياريت شوفا لأشرب من دمها”.

تتابع “تلقب بأم الثوار، كانت تذبح كل جنود الجيش، وتعذب النساء اللواتي يقعن تحت يديها”

تضيف “أجبرتني على الاستلقاء على إحدى الأرائك ثم ربطت قدمي وبدأت تمرر الكهرباء بين أصابعي، كنت أصرخ وأستغيث بلا جدوى، وألمي كان يدغدغها”

وأما عن سبب تسميتها “أم الثوار” فقد جاء بسبب دعمها للإرهابيين والوقوف إلى جانبهم، خاصة فيما يتعلق بإمساك عناصر من الجيش السوري وتقديمهم إلى المسلحين.

تتابع حديثها “كانوا يضعون عناصر الجيش السوري في الفرامة، فبعد أن يتم خطفهم، ترسلهم أم الثوار إلى فرامة المسلحين، ليواجهوا ما هو أقسى من الموت”

لم يكن من الممكن قياس اللحظات التي مرّت على مدينة دوما بوحدات الزمن، بل كان من الأجدر قياسها بحجم الألم، ففي الحرب لا وجود للزمن خارج إطار الأوجاع.

المزيد..