“وطن” كلمة عربية لا يقابلها بالإنكليزيّة ما يضفي الارتياح

كتبت الدكتورة بثينة شعبان رئيسة مجلس الأمناء في مؤسسة وثيقة وطن مقالا تحت عنوان “كرامة الأوطان”، تحدثت فيه عن النقاش الذي استمرّ وقتا طويلا حول الاسم الذي سيتم إطلاقه على مركز الأبحاث والمسمّى حاليّا “مؤسسة وثيقة وطن”.

وأضافت الدكتورة شعبان في مقالها “حين استقرّ بنا الأمر على اسم “وثيقة وطن” شعرنا بالارتياح، لأنّ كلمة “وطن” تحمل تلك الشحنة الوجدانية، والتاريخية، والمعرفية، التي نرجو أن يمثلّها مركزنا هذا”

وبعد اختيار الاسم باللغة العربية للمؤسسة، لفتت الدكتورة شعبان إلى الصعوبة البالغة التي واجهت مجلس الأمناء، في ترجمة كلمة وطن إلى الإنكليزية، خاصة وأنه كان قد تمّ التصميم على وضع المعلومات عن المركز باللغتين العربية والإنكليزية.

وأشارت الدكتورة بثينة شعبان أنه “على الرغم من أن جميع أعضاء مجلس الأمناء يتقنون اللغة الإنكليزية، إلا أن كلّ الكلمات والمصطلحات المقترحة قد فشلت في حمل المعنى الحقيقيّ لكلمة “وطن”

وقد رأت الدكتورة شعبان في مقالها أن السّبب الذي أضفى تلك الصّعوبة في الترجمة هي أن ” الوطن هو التاريخ، وهو الماضي، وهو الحاضر، وهو كلّ ما ورثناه من حضارة وعلم وأخلاق عن الآباء والأجداد وهو ما نطمح أن نورّثه لأبنائنا وأحفادنا، ولأنّ الوطن هو فرحنا، وهو حزننا، وهو كرامتنا، وهو عزتنا، وهو كبرياؤنا، فكيف يمكننا أن نجد كلمة باللّغة الانكليزية تحمل كلّ هذه الوشائج، وتوحي بها لمن يسمعها أو يقرأها أو يستخدمها؟”

وتابعت رئيسة مجلس الأمناء الدكتورة شعبان “وبعد ساعات من النقاش اكتشفنا من خلاله أنّ كلمة “وطن” هي أكبر، وأعمق، وأشمل، حتى مما كنّا نحن ندرك ونتصوّر، قرّرنا ألا نترجم العنوان، وأن نبقي عليه كما هو باللغة العربيّة، ونستخدمه في أي لغة حيّة تماماً كما نستخدمه في العربيّة ألا وهو “وثيقة وطن” وفقط نكتبه بالأحرف اللاتينية ليتصدّر المعلومات باللغة الإنكليزية من دون ترجمة أو تحريف”

المزيد..